ما هي أسس الاستثمار السليم ؟
الاستثمار بالمعنى الذي نتحدث عنه هنا هو توظيف اموال بطريقة يتوقع ان تدر دخلا على المستثمر . وعلى المستثمر ان يراعى خمسة مبادىء اساسية :
معرفة البدائل المتاحة له من حيث تكاليفها ومنافعها المتوقعة ومخاطرها (الخسائر او الاضرار المتوقعة في كل بديل) يمكنه مثلا ان يودع ماله لدى بنك او يشترى سندات حكومية او يشتري اسهما او يشتري منزلا اذا كان
المبلغ كبيرا ولذلك يجب ان يجرى مسحا لفرص الاستثمار المتاحة له .
يجب ان يحدد المستثمر الافاق الزمنية للاستثمار وهل ينوي استثمار امواله للمدى القصير او المتوسط او البعيد وهل يريد الدخل في المستقبل القريب او المتوسط او البعيد.
على المستثمر ان يحدد استعداده لتحمل الخسائر وما إذا كانت خسارة جزء كبير من رأسماله سوف تؤثر في اوضاعه المالية ومعيشته أم لا . وعليه ان يتفادى مجالات الاستثمار التي تنطوي على مخاطر مالية اذا لم يكن مستعدا لتحملها مثل الاستثمار في الشركات حديثة التأسيس التي لم تثبت استقرارا في الأداء .
على المستثمر ان يوزع امواله وينوع استثماراته على عدة أوجه تخفيفا للمخاطر ، بأن يستثمر في محفظة من عدد من الاسهم او يوزع المبلغ بين الاستثمار في الاسهم والاستثمار في السندات .....الخ .
إذا كان المستثمر لا يملك الوقت والمعرفة والمهارات الضرورية لتجميع المعلومات وتحليلها والتقرير بشأن الاستثمار الذي يناسبه فيها بناء على تلك المعلومات ، فإن عليه ان يبحث عن شخص على درجة عالية من النزاهة والجدارة ليقدم له الاستشارات الضرورية (قد يكون شركة وساطة ) وإذا لم يجد مثل هذا الشخص عليه تفادي الاستثمار في الاسهم واللجوء الى الودائع المصرفية وسندات القروض الحكومية